من هو الله عز وجل؟
من الطبيعي أن يسألك طفلك عن الله عز وجل فمن طبيعة الطفل أن يسأل عن كل شيء حوله، وقد تكون الأسئلة غريبة أحياناً، نظرًا لأنَّ الطفل محدود التفكير، وفي نفس الوقت واسع الخيال.
علينا كأهل أن نجيب على أسئلته بالحكمة مع اتباع الآتي
- ترك المجال له للتعبير عمَّا يدور في نفسه بِحُرِّيَّة تامَّةٍ دون مُقاطَعَةٍ أَوْ زَجْرٍه.
- الاهتمام بأسئلته والإصغاء إليه، وعدم إهمال الإجابة عليها.
وينبغي أن تكون إجاباتنا كأهل
- علمية، دقيقة، صادقة وواضحة.
- سهلة ومناسبة لمستوى تفكيره، دون تعقيد.
- محاولة ربط الإجابة بالأشياء الملموسة.
- أن تكون الإجابة مقنعة وغير متناقضة.
وعندما يسألك طفلك عن الله عز وجل فإن عليك أن تلفتي انتِبَاهَهُ إلى عظمة الله تعالى، من خلال التأمُّل والتفكر في مخلوقاته مثل خلق الإنسانِ والسماوات والجبال والبحار والأنهار والشمس والقمر وغيرها من المخلوقات الكونية
وعليك أن تعلّميه أن الله عز وجل يَخلُق ولم يخلقه أحد، لأن من صفات الله عز وجل أنه "الخالق"
ومن صفات الله عز وجل أيضاً أنه الأول فليس قبله شيء، والآخر فليس بعده شيء، والظاهر فليس فوقه شيء، والباطن فليس دونه شيء، والقادر على كل شيء، وهو البارئ المصور، عالم الغيب، ليس كمثله شيء سبحانه وتعالى.
وممكن أيضاً أن توضحي له صفات المخلوق وأنه ليس له قدرةٌ على الخلق ولا يعلم الغيب، ومن صفاته كذلك: العجز والضعف والمرض والموت.
علينا أن نملء قلوب أطفالنا بحب الله عز وجل وأنصح بشرح أسماء الله الحسنى بطريقة مبسطة للأطفال.
يمكن ان نخبر الأطفال بأن الله عز وجل يرانا في كل مكان وفي كل زمان حتى يتعلم الطفل مخافة الله وحدة وليس مخافة عباد الله.
كلما زاد علم الأطفال بالله عز وجل كلما زادت خشيتهم منه وكلما زادت خشيتهم كلما تحسنوا في تعاملاتهم.
ممكن ان نخبر الطفل ان الله عز وجل لا يستطيع أحد أن يراه الآن، وإن أقوى الأجساد المخلوقة الآن لا تقوى أن تنظر إليه عز وجل، فإذا كانت ذاته بهذه العظمة والقوة لدرجة أن من يشاهدها يتلف وينعدم لمجرد الرؤية.
الله سبحانه وتعالى إلـه جميع المخلوقات وهو المتكفل بهذه المخلوقات وحده , يدبِّر شؤون مملكته الواسعة التي تشمل السماوات والأرض . ولا يساعده في ذلك أحد، ومنذ أن خلق الله أول مخلوق وإلى أن ينتهي هذا العالم فإن الله هو الوحيد الذي يرزق، هو الوحيد الذي يملُك، وهو الوحيد الذي يأخذ.
ومن شدة عظمة الله أنه لم يستطع أحدٌ أن يحيط علماً بكل عظمته أبداً، ولا أحد.
يمكن أن نخبر الأطفال بأن العين عضو من أعضاء الجسم وهذا العضو لا يستطيع النظر إلى مسافة بعيدة، وأن الأذن عضو من الأعضاء ولا تستطيع السماع إلا لمسافة معينة، وكذلك العقل عضو من أعضاء الجسم لا يستطيع فهم إلا أشياء معينة، ويوجد أشياء كثيرة أكبر من العقل لا يستطيع أن يتخيلها ولا أن يتصورها وأهمها الله عز وجل.
قال تعالى عز وجل:-
(( لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ ۖ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ))
الشورى *١١
ان الله عز وجل هو من يُغنينا ويسقينا ويكرمنا ويهدينا،
وإذا احتجنا فإنه يعطينا. بل إنه يحب أن نطلب منه، وكلما طلبنا أكثر فإنه سبحانه وتعالى سيحبنا ويعطينا أكثر، وذلك لأن محبته للكرم والجود فوق ما تتصوره العقول.
إن أجمل ما في الكون هو الله عز وجل، ولهذا سمّى نفسه الجميل.
وهو فعلاً جميل يحب الجمال كما اخبرنا بذلك النبي صلى الله عليه وسلم، فإن كل الجمال الذي في النباتات أو الجمادات أو البشر أو الحيوانات هو من أثر جمال الله عز وجل، لأنه فعلاً هو الجميل. ولهذا كانت أعظم نعمة لأهل الجنة أن يكشف لهم الله عز وجل عن جماله لكي يرونه في الجنة، لكي يروا هذا الجمال الذي لم يروا مثله من قبل،
فكل من رآه سيسعد وسيفرح فرحاً لم يمر عليه في حياته من قبل أبداً.
الله هو من خلق السعادة، وعلى هذا فسيعطيها لمن جاء إليه وتقرب بين يديه ولن يعطيها لمن ابتعد عنه .
في هذه النشرة استعنت بدرس من هو الله للشيخ مشاري الخراز جزاه الله خير.
0 Response to "من هو الله عز وجل؟ "
Post a Comment